معتز هشام يجسد معاناة الأيتام في مسلسل “ولاد الشمس” من خلال شخصية “قطايف”
شخصية "قطايف" تطرح أسئلة وجودية عميقة وتعكس تحديات الأيتام في الحياة القاسية

في مسلسل “ولاد الشمس”، ينجح معتز هشام في تجسيد شخصية “قطايف” التي تطرح أسئلة وجودية عميقة تلامس قلوب المشاهدين.
ومعاناة الأيتام والتحديات التي يواجهونها في حياتهم القاسية تأتي على لسان هذه الشخصية، التي تمثل صراع آلاف الأطفال الذين نشأوا بلا أسر أو جذور واضحة.
“هل أنا ابن لعائلة غنية تخلّت عني؟ أم جئت إلى هذه الحياة عن طريق الخطأ؟” هكذا يطرح “قطايف” أسئلةً قد تكون محورية لملايين الأيتام الذين يعانون من فقدان الهوية والأهل.
تُظهر الشخصية الحيرة التي يمر بها “قطايف” بسبب الظروف الصعبة التي عاشها داخل دار الأيتام، مشكلاً معاناة يعيشها الكثيرون ممن لا يجدون إجابات لأسئلتهم حول ماضيهم.
وخلال الحلقات، يتمكن هشام من نقل هذه المعاناة إلى الجمهور بشكل مؤثر، مما يعكس التحديات النفسية والعاطفية التي يواجهها هؤلاء الأطفال.
وأدى هذا الدور ببراعة ليجعل المشاهد يشعر بثقل الأسئلة الوجودية التي قد تكون جزءًا من حياة أي يتيم، في مجتمع قاسٍ قد لا يوفر لهم الأجوبة التي يبحثون عنها.
ومع ذلك، “قطايف” لا يستسلم للظروف القاسية، بل يظل يحمل في داخله أملًا قويًا ورغبة في تغيير مصيره.
وعلى الرغم من الحياة الصعبة التي عاشها داخل دار الأيتام، لا يتخلى عن حلمه في الحب والزواج وتكوين عائلة، ويصر على مواجهة القدر.
وفالشخصية ليست مجرد ضحية للظروف، بل هي شخص يحمل في قلبه إصرارًا على التغلب على التحديات وإيجاد مخرج من وضعه.
وتسرد أحداث مسلسل “ولاد الشمس” تفاصيل حياة الأيتام داخل دور الرعاية، ويستعرض العمل تأثير تلك التجارب النفسية عليهم، من خلال الشخصيات المختلفة مثل “ولعة” و”مفتاح” اللذين نشآ في دار أيتام وما زالا يعيشان فيها بعد بلوغ السن القانوني للخروج منها، ليواجهوا تحديات الحياة القاسية.
مسلسل “ولاد الشمس” يبرز معاناة الأيتام ويحاول تقديم رسائل إنسانية حول أهمية التكاتف الاجتماعي والدعم النفسي.
ومسلسل “ولاد الشمس” يسلط الضوء على قضايا الأيتام ويعرض قصة مؤثرة عن معاناتهم، من خلال شخصية “قطايف” التي تطرح أسئلة وجودية عميقة.
وتجسد الأحداث الحياة القاسية التي يعيشها هؤلاء الأطفال داخل دور الأيتام، وكيف أنهم يواجهون تحديات قد تظل بلا إجابة، لكن مع الإصرار على تغيير مصيرهم. ويقدم العمل صورة واقعية وحساسة، تأمل في التأثير على المجتمع وتسليط الضوء على ضرورة التضامن والاهتمام بالأيتام.