هتافات مشينة من جماهير المصري تشعل أزمة مع جماهير الزمالك في ليلة إحياء ذكرى الشهداء

شهدت مباراة الأمس بين الزمالك والمصري البورسعيدي على استاد برج العرب، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس الكونفدرالية الإفريقية، أجواء مشحونة على صعيد المدرجات، حيث أفسدت بعض التصرفات غير المبررة من جماهير المصري لحظات كانت معتادة على التكاتف والاحترام.

واقعة الدقيقة 20 والدقيقة 74

من المعروف أن جماهير قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، توقد أضواء الكشافات في الدقيقة 20 والدقيقة 74 من المباريات، تخليداً لذكرى شهداء حادثتي استاد بورسعيد والدفاع الجوي. ومع تكرار هذه العادة في مباراة الأمس، جاءت المفاجأة عندما بادرت بعض جماهير المصري بإطلاق هتافات مسيئة خلال هذه اللحظات، مما أدى إلى رد فعل سريع من جماهير الزمالك بنفس الأسلوب، ليحول المشهد إلى تراشق لفظي متبادل بين الطرفين.

ردود الفعل على تصرفات جماهير المصري والزمالك 

جاء هذا التصرف ليعكس صورة سلبية عن المدرجات المصرية، في وقت كان يُتوقع فيه من الجماهير احترام هذه اللحظات الرمزية التي تمثل مشاعر إنسانية ووطنية عميقة.

علق أحد مشجعي الزمالك على الواقعة قائلاً:

“لم نتوقع هذا السلوك من جماهير المصري، خاصة أن لحظات إحياء ذكرى الشهداء هي فوق الانتماءات الكروية. كان يمكن للجميع احترام هذه اللحظات بدلاً من تحويلها إلى مشادة لفظية.”

وفي المقابل، أشار أحد مشجعي المصري إلى أن بعض الأفراد قد تصرفوا بشكل فردي ولا يعبرون عن الأغلبية:

“ما حدث لا يمثل كل جماهير المصري، وندعو الجميع إلى التحلي بالهدوء والروح الرياضية.”

صورة سيئة عن المدرجات

الواقعة جاءت لتسلط الضوء على السلوكيات السلبية التي باتت تتكرر في الملاعب المصرية، مما يشوه المشهد العام لكرة القدم، التي يُفترض أنها وسيلة لجمع الجماهير وليس تفريقها.

دعوة للالتزام بالروح الرياضية

تحتاج الجماهير في المرحلة المقبلة إلى مراجعة تصرفاتها وتجنب التصعيد أو الانسياق وراء الاستفزازات، خاصة في لحظات رمزية مثل ذكرى الشهداء. كما يتعين على إدارات الأندية ومسؤولي الرياضة في مصر العمل على توعية الجماهير وتعزيز القيم الإيجابية في المدرجات.

كرة القدم رسالة تجمع الشعوب، وما حدث في مباراة الأمس هو تذكير بضرورة الالتزام بالأخلاقيات والقيم التي تجعل هذه الرياضة أداة لنشر المحبة والتآخي.