لا يعرف الكثيرين ، أن هناك علاقة قوية ، جمعت بين محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل ، والبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
علاقة دامت لأكثر من ربع قرن تجلت في مواقف عدة بينهما، حيث وصفها طنطاوي بـ«إنسانية صادقة وليست رسمية» بينما وصفها البابا شنودة بـ«نفكر بنفس الأسلوب ونجتمع إلى رأي واحد».
ومن كواليس بداية صداقتهما سرد البابا أحد أهم الطرائف التي حدثت بينه وبين طنطاوي، وحكى عنها قائلًا :«كان هناك تلفزيون بيسجل زيارة شيخ الأزهر، طبعًا زيارة مهمة فهو واقف وقال كلمة كويسة جدًا وانصرف بتوع التلفزيون، فأول ما انصرفوا قالي سيبك أنت من الحاجات دي، قولي أخر نكتة عن اليهود».
ويروي البابا شنودة النكتة للفنان سمير صبري خلال حوار تلفزيوني قائلا : «كان اجتمع شيخ مسلم وقسيس مسيحي ورا بايا يهودي، وكل منهم اشترك في حديث حول ما تصله من أموال كيف يفرق بين ما يخصه شخصيًا وبين ما يخص الله».
وأضاف: «المسلم قال أنا إمسك العملة في إيدي، في وجه الصورة والوجه الأخر الكتابة والقيه إلى فوق، وقعت على الصورة تبقي بتاعت ربنا وقعت على الكتابة يبقي مكتوب لي إني أخدها».
وأكمل: «والمسيحي قال أنا بعمل دايرتين جوا بعض وارمي العملة لفوق فإذا نزلت على الدائرة الداخلية تبقى بتاعتي، لو نزلت على الدائرة الخارجية تبقي بتاعة ربنا».
وتابع: «واليهودي قالوا له أنت بتعمل إيه؟، قالهم أنا راجل سلمت نفسي لله تمام التسليم ليس في إرادة شخصية على الإطلاق، أنا بمسك العملة في إيدي وبرميها لفوق، وبقول ربنا خد اللي أنت عايزه وسيبلي الباقي، فاللي ينزل أخده».
