فرض الله سبحانه وتعالي صوم شهر رمضان بعد سنوات طويلة من بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لذا يتساءل الكثيرين عن كم رمضان صامه الرسول عليه الصلاة والسلام قبل وفاته ؟ ، لذا فأننا في السطور نجيب عن هذا السؤال الذي يبحث عن إجابته الكثيرين ، وذلك مع قدوم شهر رمضان الكريم 2024 .
تشريع الصوم
شرع الصيام على مراحل، حيث فرض صيام عاشوراء أولا ثم نسخ فرض عاشوراء، ثم فرض صوم شهر رمضان مع التخيير، ثم نسخ ذلك، واستقر الأمر على وجوب صوم رمضان كاملا دون تخيير، قال تعالى: «يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
وورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أنها قالت: «كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي يصومه، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما نزل رمضان- أي نزل الحكم بصوم رمضان- كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه- أي صوم عاشوراء أصبح غير واجب».
مراحل تشريع الصيام
مر تشريع الصيام بثلاث مراحل:
الأولى: التخيير بين الصوم، أو الإفطار مع إطعام مسكين عن كل يوم، قال تعالى: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين».
الثانية: وجوب صيام المستطيع، ومنع التخيير، قال تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه».
الثالثة: في بداية فرض الصوم، كان الصائم إذا نام بعد غروب الشمس ولم يفطر، حرم عليه الطعام والشراب والجماع إلى مغرب اليوم التالي.
كان الصائم في بداية فرض الصوم إذا نام بعد غروب الشمس، ولم يفطر، يحرم عليه الأكل والشرب والجماع إلى الليلة التالية.
وبعد نسخ هذا الحكم، شرع للصائم أن يأكل أو يشرب، أو يجامع أهله في الليل، وقبل نومه أو بعده.
كم عدد السنوات التي صامها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
توفي نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، في ربيع الأول 11 هجريا، وبحساب عدد السنوات الهجرية التي شهدها النبي بعظ فرض صيام رمضان، يتضح أن عدد السنوات التي صامها النبي هي تسع سنوات.
وقال الإمام النووي في المجموع: «صام رسول الله رمضان تسع سنوات، لانه فرض في السنة الثانية من الهجرة، وتوفي النبي في سنة إحدى عشرة من الهجرة في ربيع الأول».
وذكر العلماء أن النبي كان ينوي الصيام كل يوم، ويتسحر مع إحدى زوجاته، أو يتسحر مع أصحابه، متسحرا على تمرات أو القليل من الطعام مع شرب الماء، فإذا انتهى من السحور قام إلى صلاة الفجر.
أول يوم صامه النبي صلي الله عليه وسلم
وقعت غزوة بدر في السابع عشر من رمضان، في السنة الثانية من الهجرة، وبحساب أول يوم لرمضان صامه النبي يوافق يوم أربعاء، وذكر كثير من العلماء أن معرفة هذا اليوم لا يترتب عليه أي حكم، وأنه ليست له خصوصية.
