صرح “محمد عبدالعال” الخبير المصرفي إنه يتم الترويج حاليًا من قبل أباطرة السوق السوداء للعملة الأجنبية وللمضاربين في الدولار في السوق الموازية، بأنه سوف يتم إجراء تعويم آخر للجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.
تصريحات محمد عبدالعال الخبير المصرفي
كما أكد “محمد عبدالعال” في تصريحات صحفية خاصة أن تلك القرارات التي تخص سعر صرف العملة المحلية لا يتم اتخاذها بهذه الطريقة.
فيما أوضح الخبير المصرفي أن الرئيس “عبدالفتاح السيسي” صرح وبشكل رسمي ومعلن بأنه لن يتم تخفيض قيمة العملة طالما أنها تتعارض مع مصلحة المواطن المصري، كما أضاف إلي أن الدكتور “مصطفى مدبولي” قام بالإعلان الأسبوع الماضي عن قرب انتهاء أزمة العملة الأجنبية، وذلك بالتزامن مع التسريع في برنامج الطروحات الحكومية.
بينما أشار إلي أن من يروج لأنه سيتم تعويم الجنيه المصري مرة أخرى مقابل الدولار بحجة تحجيم معدلات التضخم التي بلغت ذروتها، قد يتناقض مع الحقيقة فاذا تم ذلك سترتفع معدلات التضخم لمعدلات غير مسبوقة، وذلك نتيجة لارتفاع الأسعار في السوق واتساع الفجوة بين السوق الرسمي للعملة والسوق الموازي.
كما أوضح “محمد عبدالعال” إلى أن الدولة المصرية ليست في حاجة إلي تحريك أو تعويم سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، لأن ما يحدث حاليًا في السوق هى مضاربات عشوائية وليست ناتجة عن طلب حقيقي للعملة وخاصة مع تراجع الواردات وارتفاع الصادرات، مشيرًا إفى أن السعر العادل للجنيه المصرفي مقابل الدولار 24 جنيه لكل دولار.
بينما توقع “محمد عبد العال” أنه لن يحدث تعويم الآن أو حتى بعد الانتخابات الرئاسية لأن هذا التعويم ليس له داعي، وخاصة مع بدء انحسار أزمة الدولار في السوق المحلية، وتراجعه بشكل كبير في السوق السوداء.
