ليلة النصف من شعبان 2023.. الإفتاء توضح ماذا كان النبي يفعل فيها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان 2023 ، غدًا الإثنين الموافق 14 من شعبان 1444هـ، والسادس من مارس 2023 م، وتبدأ ليلة النصف من شعبان 2023 من مغرب غدًا الإثنين ، أي بعد 22 ساعة من الآن ، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان 2023 فجر بعد غد الثلاثاء الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1444هجريًا، والسابع من شهر مارس لعام 2023 ميلاديًا.
وقد استطلعَت هلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس الإثنين التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق 20 من شهر فبراير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 21 من فبراير 2023 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1444هـ .
وأوضحت “ الإفتاء” أنه بناء عليه يكون موعد ليلة النصف من شهر شعبان 1444 – 2023 في مصر مساء غد الإثنين الموافق 14 شعبان 1444هـ، والموافق 6 من مارس الميلادي لعام 2023، منوهة بأن في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكروا أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولً آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.
ماذا كان النبي يفعل في ليلة النصف من شعبان ؟
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي في هذه الليلة الإكثار من الاستغفار وتلاوة القرآن والذكر والتذكير والزكاة وقيام الليل والصلاة والدعاء ؛ والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وما نحوه من العمل الصالح من الصدقات وإطعام الطعام ؛ فهي ليلة لها مكانة عند الله تبارك وتعالى، كما ينبغي أن نترك الحقد عن قلوبنا ونصلح ذات بيننا ونسأل الله تعالى في تلك الليالي المباركة أن يُصلح لنا الأحوال ويهدينا إلى الصواب.
واستشهد «عثمان» بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ»، فقد ورد عن عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها- ، قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ ، وَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ ، قَالَ : « يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ! أَظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ قَدْ خَاسَ بِكِ ؟» ، قُلْتُ : لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنَّنِي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: « أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ ؟»، قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُم».
ماذا كان النبي يفعل في ليلة النصف من شعبان ، أجابت قالت دار الإفتاء المصرية، بأنه ورد عن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ».